هيئة الاشغال العامة كاسري الحصار

محمد بن عبد الله العطية
رئيس مجلس الادارة

من الجائز أن يواجه مهندسو وفنيو وعمال أشغال جبال وصخور صلبة صماء قاسية أثناء شق طريق أو حفر نفق أو بناء استاد عملاق وهذا في عملهم المعتاد صعوبات من الممكن التغلب عليها ولكن أن يواجه وطن بحصار جائر وسد منافذ بحرية وبرية وجوية تعد شرايين حياة للدولة في وقت تتواصل وتيرة المشاريع العملاقة التي تحتاج إلى خامات ومعدات ودعم خارجي فهذه مشكلة كبرى كفيلة بتوقف كل شيء أو تأخر إنجازه.
ومع ذلك وكما يؤكدون دائما تمكنت هيئة الأشغال العامة «أشغال» من الإنتهاء من أجزاء كبيرة وحيوية من المشاريع التي تنفذها وذلك بناء على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وتوجيهات معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، وحرصت «أشغال» على تسريع وتيرة العمل وإنجاز المشاريع القائمة والوفاء بمتطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية، وتنفيذ الخطط الوطنية للدولة المتعلقة بالبنية التحتية والمشاريع المتكاملة لتحقيق إرث حقيقي للأجيال القادمة بدأت معالمه تظهر على وجه الأرض وبدانا في دولة قطر مواطني ومقيمين نفخر ونزهو بما تم إنجازه وبما يجرى العمل به علي مدار الساعة.
ولا شك أن تحدي توفير مواد محلية الصنع أو استيرادها من دول أخرى لم يكن بالشيء السهل ولكن الإرادة الحقيقية والعزم على الإنجاز كان دافعا حقيقيا للوصول إلى ما وصلنا إليه وتحقيق رؤية “أشغال” الجديدة “التميز في تنفيذ وإدارة بنية تحتية كفؤة ومستدامة”.
ولا شك أن المنصف الذي يرى الحقيقية بمحبة يدرك بجلاء لا ريب فيه أن أشغال تعمل على تحويل غايات رؤية قطر الوطنية 2030 إلى واقع ملموس .
وأن الهيئة الآن بات لديها القدرة الداخلية على الاستمرار في النجاح في تنفيذ تلك المشاريع مع التمتع بالإمكانيات المطلوبة لإدارة وتشغيل وصيانة الأصول على نحو كفء وفعّال.
والحق أقول أن سرعة إستجابة طوارئ هيئة اشغال وسرعة الوصول إلى مقدم أي بلاغ أو شكوى لهو دليل ملموس على حرص الهيئة الإلتزام بمعايير الصحة والسلامة، تحقيق التميز، تطوير القدرات والتركيز على العملاء وأصحاب المصلحة الذين هم في النهاية مواطنين قطر والأعزاء المقيمين على أرضها .
وفي هذا المقام لا يسعني إلا أن أشيد بالعنصر الرئيس في نجاح هيئة أشغال وأعني بهم موظفي الهيئة، وهم مجموعة الكوادر القطرية التي تشكل جوهر قيادة الهيئة في المستقبل والذين يعملون على مدار الساعة بعشق لا ينتهي وإخلاص وإنتماء لهذا الوطن المعطاء وثراه الطاهر.
وأخيرا الشكر موصول لرئيس الهيئة الدكتور المهندس سعد بن أحمد المهندي والمهندس محمد الخالدي مساعد مدير إدارة مشروعات الطرق السريعة رئيس لجنة تجميل الطرق في الهيئة والشكر لكافة العاملين الذين يقهرون المستحيل ويسكرون الحصار الجائر بكفاءة وجودة تجاوز أي تحدي لأن هدفهم جميعا الإستمرار في العمل معاً وتقديم الأفضل لدولتنا الحبيبة قطر كما يؤكد على ذلك سمو الأمير حفظه الله ورعاه.