“مواني قطر”.. ركيزة التنمية الاقتصاية في قطر

“مواني قطر”..  ركيزة التنمية الاقتصاية في قطر

دور كبير تقوم به الشركة في تعزيز التجارة البحرية والسياحة

“مواني قطر”..
ركيزة التنمية الاقتصاية في قطر

تتولى مواني قطر، بوابة قطر للتجارة مع العالم، مسؤولية إدارة موانئ ومحطات النقل البحري في دولة قطر، وبالإضافة إلى ذلك تلعب دوار محوريا آخر من خلال دورها في تطوير ميناء حمد وتعزيز التجارة البحرية بين دولة قطر والعالم مما يعزز من حظوظها في تطوير مركز إقليمي للشحن في الخليج لتكون بذلك لاعبا رئيسيا في تنويع الاقتصاد القطري لمرحلة ما بعد قطاع الهيدروكربون وركيزة أساسية في التنمية الاقتصادية في قطر.
إلى جانب إدارتها للأرصفة والموانئ الجافة ومحطات الحاويات، توفر مواني قطر خدمات الإرشاد البحري والقطر وإرساء السفن وإدارة المساعدات الملاحة، بالإضافة إلى عمليات شحن، تفريغ ومناولة وتخزين البضائع. وتشارك أيضا في تطوير الموانئ البحرية والخدمات ذات الصلة وفقا للمعايير العالمية.
وفي هذا السياق تتولى الشركة مسؤولية إدارة ميناء حمد وميناء الرويس، وهما ميناءان تجاريان، بالإضافة إلى تطوير ميناء الدوحة الذي سيصبح ميناء خاصا بالسفن السياحية وتعمل الشركة تحت إشراف وزارة المواصلات والاتصالات، عن كثب مع أصحاب المصلحة والشركاء لتأمين المواد والبضائع وتعزيز الشحن داخليا وخارجيا، كما تعمل على جعل موانئها كيانات مفضلة لجميع خطوط الشحن العالمية.
ميناء حمد .. دعم التنويع الاقتصادي وتعزيز التنافسية
يعد ميناء حمد، وهو أكبر ميناء تجاري تديره مواني قطر، أحد أهم المشاريع طويلة الأجل التي تجسد رؤية قطر الوطنية 2030 والتي تعد رافدا للتنمية الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والبشرية في قطر. وبالرغم من أن العمليات التشغيلية في الميناء بدأت في ديسمبر 2016، إلا أن الافتتاح الرسمي للميناء تم في الخامس من سبتمبر 2017 تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. وقد استطاع الميناء في فترة وجيزة إحداث تحول نوعي في تنويع الاقتصاد القطري وتعزيز القدرة التنافسية من خلال دوره في تأمين الاستيراد وإعادة تصدير السلع والبضائع.
ويصنف ميناء حمد كأكبر ميناء في الشرق الأوسط بطاقة استيعابية تبلغ 7.5 مليون حاوية نمطية سنويا. وبالنظر إلى دورها الكبير في تطوير ميناء حمد، فإن مواني قطر ليست في وضع قوي لتطوير مركز إقليمي للشحن في الخليج فقط، ولكن مع ذلك قدرتها على لعب دور رئيسي في تنويع الاقتصاد القطري لمرحلة ما بعد قطاع الهيدروكربون.
المشروع الذي كلف تطويره مليارات الدولارات لا يوفر قدرات كبيرة في شكل ثلاث محطات حاويات فحسب، بل يقدم أيضاً مجموعة جديدة من الخدمات والقدرات لقطاعات محددة، فإلى جانب البضائع العامة، يقوم الميناء بمناولة مجموعة متنوعة من الواردات المختلفة بما في ذلك الثروة الحيوانية والسيارات والحبوب السائبة. كما سيضم إلى جانب ذلك محطة لسفن أمن السواحل ومحطة للدعم والإسناد البحري.
ويمتد ميناء حمد على مساحة 28.5 كيلو متر مربع ويضم محطة للبضائع العامة بطاقة استيعابية تبلغ 1.7 مليون طن سنويا ومحطة للحبوب بطاقة 1مليون طن سنويا، إلى جانب محطة السيارات التي تستوعب 500000 سيارة سنويا. ويجري حاليا تشغيل أول محطة حاويات من المحطات الثلاث في الميناء بطاقة استيعابية 2.5 مليون حاوية نمطية سنوياً، ستسصل في نهاية المطاف إلى أكثر من 7.5 مليون حاوية نمطية في السنة. وكجزء من خطط دولة قطر الرامية لتعزيز الصادرات غير النفطية وتشجيع قيام الصناعات التحويلية، تم إنشاء منطقة حرة مجاورة لميناء حمد. وقد حقق الميناء إنجازات هامة على الصعيدين الإقليمي والدولي، في فترة زمنية قصيرة. وبفضل قدراته الكبيرة ومرافقه الحديثة وأنظمته المتطورة يساهم ميناء حمد في جعل قطر مركزا لوجستيا مهما لإعادة الشحن في المنطقة، مما يدعم ارتفاع التبادل التجاري بين قطر وبقية العالم.
ميناء الدوحة .. تعزيز صناعة السياحة البحرية
منذ عام 2015، أثبتت دولة قطر أنها واحدة من أكثر المناطق المرغوبة للرحلات البحرية السياحية الفاخرة خلال موسم الرحلات البحرية الشتوية في الخليج العربي. وفي إطار حرصها على دعم هذا النمو الهائل في صناعة السياحة البحرية في قطر ، تلعب مواني قطر دوراً رئيسياً في إعادة تطوير ميناء الدوحة ومرافقه.
بموقعه الاستراتيجي في قلب الدوحة، وقربه من سوق واقف الأكثر شهرة في المدينة، والمتاحف ومناطق الجذب السياحي، فقد أصبح ميناء الدوحة- محطة الرحلات البحرية السياحية- مقصدا لخطوط الرحلات البحرية السياحية العملاقة واليخوت الفاخرة. ويوفر ميناء الدوحة مجموعة واسعة من المرافق والخدمات لزواره من المسافرين، بما في ذلك مكاتب الهجرة، والجمارك لضمان سلاسة الإجراءات، وخدمات الصرافة، ومواقف سيارات الأجرة والحافلات، وجولات بحافلات المدينة، وكذلك السوق الحرة، ومقهى، ومناطق انتظار ركاب وموظفي السفن السياحية. كما يوفر خدمات المعلومات السياحية المختلفة المقدمة من طرف الهيئة العامة للسياحة.
وتضمن الخدمات البحرية ذات الصلة بمواني قطر للسفن التي ترسو بميناء الدوحة عملية وصول ومغادرة آمنة وفعالة. وتعمل “مواني قطر” جنبا إلى جنب مع الهيئة العامة للسياحة ووزارة الداخلية لتطوير صناعة السياحة البحرية في قطر والتي شهدت زيادة ملحوظة في أعداد المسافرين الوافدين على مر السنين.
ميناء الرويس.. تنشيط التبادل التجاري الإقليمي
يقع ميناء الرويس، الميناء التجاري الثاني، في شمال دولة قطر. ويلعب الميناء دورا رئيسيا في تنشيط التبادل التجاري الإقليمي وإنعاش الحركة الاقتصادية في المنطقة الشمالية للدولة. إلى جانب البضائع العامة، يتعامل ميناء الرويس حاليا مع الطلب المتزايد على المواد الغذائية والسلع الأخرى. ويوفر حلا جاهزا لمستخدميه بوصفه بوابة مثالية للسلع الطازجة من الدول المجاورة. ويضم ذلك أيضا السلع المجمدة والمبردة التي يتم جلبها في الحاويات المبردة.
وقد شهد ميناء الرويس تحسينات جوهرية مؤخرا، ضمن مساعي مواني قطر لأن يكون الميناء بمواصفات عالمية حيث تم تعميق القناة الملاحية إلى 5 أمتار وإنشاء أحواض بحرية بعمق 7 أمتار، وإنشاء 6 أرصفة بحرية بطول 1414 مترا لاستقبال السفن التجارية. كما سيتم تعميق وتوسعة القناة الملاحية وأحواض الميناء إلى 10 أمتار في المرحلة الأخيرة من تطوير الميناء، مما يسهل دخول جميع أنواع السفن الصغيرة والمتوسطة وكذلك اليخوت وزيادة التبادل التجاري مع دول المنطقة.