معاً نحو مجتمع شامل يلبي مستوى حياة أفضل للشباب ذوي الاحتياجات الخاصة

معاً نحو مجتمع شامل  يلبي مستوى حياة أفضل للشباب  ذوي الاحتياجات الخاصة

تشارك شركة مواصلات من خلال مدرسة كروه لقيادة السيارات مع جامعة قطر في عمل الدراسة البحثية عن “فحص سلوك قيادة السيارات للأشخاص البالغين ذوي اضطراب طيف التوحد عالي الأداء من أجل تطوير وتقييم برنامج مبتكر لتدريب مدربي السواقة” حيث تساهم مدرسة كروه مع جامعة قطر القائمة على هذا المشروع بدعم من الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي. كما سيدعم مركز الشفلح هذا المشروع من خلال المساعدة على تشخيص وتحديد العينة الازمة من المشاركين في الدراسة بشكل عام والذين من ضمنهم طلبة وأساتذة من الجامعة، بالإضافة إلى المساهمة في حصر وتحليل النتائج.
وستركز الدراسة على: “السلوكيات والتدخلات التي تعمل على تحسين نوعية الحياة وتقليل المخاطر” – في مجال “النقل الآمن وسلامة الطرق”.
يقود هذا المشروع الدكتور وائل الحاج ياسين، أستاذ مساعد في مركز قطر للنقل والسلامة المرورية، التابع لجامعة قطر، بالتعاون مع جامعة هاسيلت، البلجيكية. وكجزء من هذا المشروع تم توقيع اتفاقية إدارة التمويل المشترك للمشروع بين جامعة قطر ومدرسة كروه لقيادة السيارات لإجراء دراسات بحثية شاملة عن “فحص سلوك قيادة السيارات للأشخاص البالغين ذوي اضطراب طيف التوحد عالي الأداء من أجل تطوير وتقييم برنامج مبتكر لتدريب مدربي السواقة”.
ويهدف المشروع إلى إجراء دراسة شاملة لسلوكيات قيادة السيارات والخصائص النفسية ذات الصلة للسائقين المبتدئين الذين لديهم اضطرابات طيف التوحد. لذلك نستخدم طرق الإبلاغ الذاتي والمهام الإدراكية وجهاز محاكاة القيادة. وسيتم استخدام سيناريوهات القيادة في الدراسة كمعيار معتمد للتقييم في الأبحاث المستقبلية. فضلاً عن ذلك يستهدف هذا المشروع تطوير وحدات تدريبية مبتكرة لمدربي قيادة السيارات لتزويدهم بالمعرفة والأدوات والتقنيات اللازمة لتطوير قدرات وسلوكيات القيادة الآمنة بشكل فعال للسائقين المبتدئين الذين لديهم اضطرابات طيف التوحد. كما سيتم توفير المعلومات المستمدة من هذا التدريب مجاناً عن طريق إعداد مجلد للمعلومات يتضمن ملخص للتدريب.
ومن جانبه صرح السيد/ فهد سعد القحطاني، الرئيس التنفيذي لشركة مواصلات (كروه): “إن مدرسة كروه لقيادة السيارات لديها الرغبة في المساهمة بتمويل الأعمال البحثية من أجل تنفيذ المشروع وتطبيقه. ويسعدنا أن نكون جزء من هذا المشروع الرائد الذي يتم تنفيذه لأول مرة في دولة قطر، لتوفير المعلومات وتطوير وحدات تدريبية مخصصة للأشخاص من ذوي اضطراب طيف التوحد.
كما يسعدنا التعاون مع جامعة قطر، التي تربطنا بها شراكة تمتد لأكثر من 10 سنوات من خلال مذكرة تفاهم لتعزيز القيادة الآمنة والسلامة المرورية عن طريق تنظيم العديد من الحملات والأنشطة والمبادرات مع طلاب وأساتذة الجامعة لتحقيق سلامة الطرق والسلامة المرورية.
وأضاف السيد/ فهد: “أنه من خلال هذا المشروع، ستعمل مدرسة كروه لقيادة السيارات على تطوير وحدات التدريب المقترحة وتوزيع ملفات المعلومات، التي نتوقع أن يتم من خلالها تشجيع المزيد من الأفراد الذين لديهم اضطرابات طيف التوحد على الحصول على رخص القيادة، مما يعزز من استقلاليتهم وثقتهم بأنفسهم ويقل اعتمادهم على الأقارب والأصدقاء للمساعدة في متطلبات النقل”.
وقال الدكتور خالد ناجي عميد كلية الهندسة في جامعة قطر “لهذا المشروع أثراً اقتصادياً من عدة جوانب، أولها حصول المزيد من الأفراد الذين لديهم اضطرابات طيف التوحد على رخص القيادة، يؤدي إلى زيادة أعداد الأشخاص القادرين على تحقيق الأهداف المهنية.
ثانياً، سيتمكن مدربي قيادة السيارات من جذب المزيد من المتدربين الذين يواجهون صعوبات في تعلم كيفية القيادة بسبب اضطرابات طيف التوحد.
ثالثاً، يعد استخدام أجهزة محاكاة القيادة في دراسات تشغيل المركبات والسلامة المرورية مبادرة جديدة في قطر من شأنها تعزيز فهم سلوك السائق في مجموعات مستهدفة مثل الأشخاص الذين لديهم اضطرابات طيف التوحد.
وأخيراً وليس آخراً، سيمثل هذا المشروع بداية لتعاون بناء بين الهيئات البحثية ومدارس قيادة السيارات من أجل تحسين برامج تدريب السائقين في دولة قطر”.
وأضاف أن “الذين يعانون من اضطرابات التوحد عاده ما يواجهون تحديات كبيره في مرحله البلوغ وينجحون في تخطي هذه المرحلة. كما تواجههم تحديات في تكوين روابط الدعم الاجتماعي. وغالباً ما يؤثر الشعور بالفشل على إحساس الشخص باحترام الذات ويمكن أن يسهم ذلك في تكوين آثار نفسانية تضعف تطوير الشخصية. ويرغب الأشخاص الذين يعانون من اضرابات التوحد عادةً في الاعتماد بشكل أقل على دعم الأسرة وأن يصبحوا أكثر استقلالية. وتركز الدراسة المقترحة أيضاً على تدريب الأشخاص ذوي اضرابات التوحد لتحسين قيادتهم وأدائهم على الطريق. علاوة على ذلك، ستمكننا هذه الدراسة من الحصول على مزيد من المعلومات حول الأشخاص ذوي اضرابات التوحد في قطر، مما قد يساعد هؤلاء الأفراد وعائلاتهم، وأيضاً إدراك الصعوبات التي تواجههم من أجل تحسين نوعية حياتهم في نهاية المطاف.
ويعتمد المشروع المقترح على الأبحاث الدولية الحديثة حول العلاقة بين القيادة والأشخاص ذوي اضرابات التوحد. وحيث أن حجم المعرفة محدود بشأن هذه العلاقة في قطر، فسيتم إجراء تقييم أولي للمشكلة. وسيعتمد هذا التقييم على المعلومات والاستبيانات الحالية وسيناريوهات القيادة باستخدام أجهزة المحاكاة. وسيتم استخدام المعلومات المستمدة من التقييم في تطوير وحدات تدريبية لمدربي السواقة.
وعلاوة على ذلك، يمكن تعديل البيئة الافتراضية لأجهزة محاكاة القيادة لتناسب أغراض البحث. وبهذه الطريقة، يمكن التحكم في العوامل المؤثرة كما يمكن التحكم في خصائص المشاركين.