كورونا وجني ثمار الحصار
محمد بن عبد الله العطية
رئيس مجلس الادارة
كورونا
وجني ثمار الحصار
أتذكر يوم ضرب أشقاء لنا حصارا جائرا على وطننا الغالي قطر أن قلنا جميعا لعله خيرا. فكلّ ما يأتي به الله سبحانه وتعالى هو خير مصداقا لقوله سبحانه وتعالى “وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم”
وهو ما أكده سمو الأمير حفظه الله حين قال في أحد خطاباته “رب ضارة نافعة”. فقطر خلال سنوات الحصار استكملت بناء قاعدة صناعية زراعية إنتاجيه وصولا للاكتفاء الذاتى في كثير من القطاعات التي لمسنا أثرها وثمرتها اليوم فى جائحة فيروس كورونا.
فلم يحدث نقص في المواد الغذائية والطبية ولم يتكالب الناس على المجمعات التجارية كما يحدث فى بلدان كثيرة فكل شئ متوفر وبكثرة وبنفس الأسعار الاعتيادية وأقل.
والحمد لله نحن بخير بفضل السياسة الرشيدة والحكيمة لسمو الأمير والحكومة وكافة أجهزة الدولة لأن تلك الأزمة التي ستمر باذن الله دفعت المجتمع القطري إلى استكشاف قيمه الإنسانية وإلى استكشاف مكامن قوته في وحدته وإرادته وعزيمته.
والحق أقول لقد لمست أن قطر بكافة أطيافها تواجه محنة الفيروس الوباء بقوة وحزم وبحشد جهود الجميع لحماية المجتمع وقد كان للإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الدولة لحماية المواطنين والمقيمين من هذا الفيروس الاثر الكبير فى تجاوز آثاره السلبيه.
وهنا يجب أن أشيد بالتزام الجميع بالإرشادات الوقائية التي تسهل عمل الكوادر الصحية والكوادر الطبية في مهمتها، حتى نصل إلى تحقيق النجاح الكامل ويزول وينتهى تاثير هذا الفيروس الذي ضرب العالم بقوة وبلا رحمة.
وهو ما يجعلنى أشيد بتفانى واخلاص المنظومة الصحية في بلادي أبطال الصف الأمامى الذين يتحملون المسؤلية ببسالة ومحبة وشجاعة لانظير لها.
كما أود أيضا أن أشيد بموقف بلادي حين بسطت كعبة المضيوم يد المساعدة لغيرها وقدمت مساعدات طبية هامة إلى عدد من الدول الصديقة والشقيقة.
وأخيرا إن تلك الأزمة أبرزت شهامة وأصالة أهل قطر وتمثل ذلك في الحملة التطوعية والمساعدات الكبيرة من قبل الأفراد والشركات والمؤسسات لتبرز المعدن الأصيل الذي يتمتع به كل مواطن وكل مقيم على أرض قطر الطيبة التي ندعو العزيز القدير أن يحفظها من كل مكروه وسوء إنه نعم المولى ونعم النصير.