قطر وطن العلا وطن الشموخ


محمد بن عبد الله العطية
رئيس مجلس الادارة

 

    في الوقت الذي يتعثرون ويتخبطون وتتشوه صورتهم في المحافل الإقليمية والدولية أعنى هنا دول الحصار الجائر والظالم على قطر في الوقت ذاته تواصل قطر الحاكم والزعيم وقطر الحكومة وقطر الشعب وقطر المقيمين الطيبين على أرضها الطاهرة نسج ملحمة وطنية في البناء والتعمير والإنجاز في كافة المجالات وعلى مختلف الأصعدة.
    فها هو وزير خارجيتنا المجيد الكفء سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني يخاطب العالم أمام الجزء رفيع المستوى للدورة الأربعين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف منذ عدة أيام ويوضح بشفافية ووضوح ودون إملاء من أحد يبين للعالم ما أنجزناه في إطار تعزيز حقوق العمالة الوافدة تم إصدار قانون الإقامة الدائمة، وتم تعديل قانون تنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم، متضمناً إلغاء مأذونية الخروج، وتم إصدار قانون بإنشاء صندوق دعم وتأمين العمالة الوافدة، وأصدر مجلس الوزراء قراراً بتشكيل لجان فض المنازعات العمالية، مشيرا إلى أن الجهود الوطنية توشك على الانتهاء من وضع خطة عمل وطنية لحقوق الإنسان ستكون بمثابة نهج استراتيجي لعملية تعزيز وحماية حقوق الإنسان في دولة قطر .
    والحق أقول أن الدولة التي تفعل ذلك هي دولة راسخة قوية واثقة من نفسها دولة دستورها القرآن والسنة النبوية المطهرة ودستورها أيضا مبادئ ومكارم أخلاق نتناقلها جيلا بعد جيل.
    وهنا لابد أن نقف إجلالا واحتراما للقيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه والذي عبر بالسفينة القطرية أزمة الحصار الجائر وواصل بسعي وعمل وقيادة هادئة رزينة مسيرة التنمية والتقدم التي تشهدها قطر و تمضي بخطى راسخة نحو التحول إلى دولة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة لشعبها جيلاً بعد جيل وفق (رؤية قطر الوطنية 2030) بأبعادها المختلفة”..
    والحق أقول وليس انحيازا لوطن انتمى له أن قطر وطن يحترم ماضيه ويعمل باجتهاد في حاضره ويحضر ويخطط جيدا لمستقبله لذا أسعدت بكل ما يعزز مكانة قطر على المستوى الدولي والإقليمي مثل قرب افتتاح “بيت الأمم المتحدة” بالدوحة والذي سيضم مكاتب تمثيلية لعدد من أجهزة الأمم المتحدة مما سيعزز من قدرتها على تنفيذ أنشطتها وبرامجها الإقليمية والدولية”.
    كما سعدت إيمان سعادة بافتتاح محور صباح الأحمد وهو من أهم طرق قطر الحديثة والذي يحمل اسم صاحب السمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تقديرا لمواقفه الحكيمة وجهوده المتواصلة للمحافظة على أمن واستقرار المنطقة ولمّ الشمل الخليجي والسعادة مضاعفة لأنه يأتي كهدية من أمير قطر وشعبها إلى دولة الكويت الشقيقة، خلال احتفالها بعيدها الوطني .
    وأخيرا أن قطر لا تلتفت ولا تنظر إلى الوراء وإنما تمضى قدما لتحافظ على مقدراتها الوطنية واستقلالها السياسي والاجتماعي والثقافي والرياضي لتشيد في سنوات قلية ما عجز عنه الآخرون في عقود طويلة .
    فاللهم احفظ وطننا الغالي قطر وطن العلا وطن الشموخ من كل مكروه وسوء انك نعم المولى ونعم النصير .