المال القطري… الباقيات الصالحات
محمد بن عبد الله العطية
رئيس مجلس الادارة
-
من حين لأخر يكثر الحديث في إعلام دول الحصار وأذنابهم عن ما يسمى بالمال بالقطري. وكأن قطر وحدها من حباها الله سبحانه وتعالى بنعمة المال وكأنهم محرومون من تلك النعمة وهذا الفضل الذي نسجد لله سبحانه عليه فهو الذي بيده خزائن السموات والأرض، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ويعز من يشاء ويذل من يشاء بيده الخير إنه على كل شيء قدير، ويرزق من يشاء بغير حساب.
ولكن الفرق العظيم والبون الشاسع أن قطر تستثمر تلك النعمة في بناء دولة حديثة مزدهرة على كافة الأصعدة وفى مختلف المجالات دولة تعمل بالآية الكريمة “الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً” دولة لم تضيع مالها وثروتها على نزوات سياسية أو تتركها نهبا لكل آفاق محتال من اجل مكاسب غير مشروعة.
قطر التي تعتز بانتمائها الخليجي والعربي، وكما تؤكد الخارجية القطرية دائما هي عضو فاعل في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية والترتيبات الإقليمية ودون الإقليمية وتلك القائمة لحماية حقوق الإنسان وحرياته الأساسية والتنمية للجميع، وتلك المعنية بترسيخ العلاقات الاقتصادية أو السياسية أو الثقافية كمجموعة ال 77 والصين وحركة بلدان عدم الإنحياز ومنظمة التعاون الإسلامي.
وليس منة ولا فضل على الله فهو وحدة الواهب المعطي فإن دولة قطر تعد الأولى عربيا في دعم منظمات الأمم المتحدة الإنسانية، والأبرز بين دول العالم في تقديم الدعم للمنظمات الإنسانية والإغاثية.
وفى حين يغلق الآخرون مكاتب الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية في بلدانهم لأنهم مشغولون بالترفيه وحفلات الغناء في الأماكن التراثية تفتح قطر مكاتب لممثل المفوضية لشؤون اللاجئين في الدوحة، وكذلك تمت الموافقة على وجود ممثل لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، وهذا يأتي في سياق تطوير وتوثيق العلاقات بين قطر ومنظمات الأمم المتحدة .
ومن أجل ما ذكرت يكون الحسد والحقد من الأبواق الإعلامية وتتهم قطر بأنها بلد لديها مال فائض وهذا المال لا يوجه لضرر أحد فمال قطر هو الذي يدفع رواتب أشقائنا في غزة المحاصرة وهو الذي يشترى الطاقة من أجل الكهرباء في حين تخلى عنها الجميع، وهو أيضا من دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» لسد العجز الذي أحدثه تقليص الإدارة الأمريكية مساعداتها للوكالة .
وهنا يجب أن أشير إلى توجيه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بمساهمة دولة قطر بمبلغ 50 مليون دولار في مبادرة سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة بإنشاء صندوق عربي للاستثمار في مجالات التكنولوجيا والاقتصاد الرقمي.
كما أن دولة قطر من أبرز الداعمين للشعب السوري على المستوى الرسمي والشعبي، وبكافة الأوجه الإنسانية والإغاثية والتنموية سواء في الجمهورية اللبنانية أو المملكة الأردنية أو الحدود التركية.
كذلك فإن قطر أيضا من أكبر الداعمين للشعب اليمني وتخفيف معاناته، وقد قدمت الدوحة الكثير من المنح المادية والعينية، والتي تمثلت في بناء المستشفيات والمدارس والطرق وشبكات المياه التي تخدم أفراد الشعب، وقد قدمت قطر أيضا لمنظمة اليونيسيف 5 ملايين دولار لمكافحة الكوليرا في اليمن، باعتبارها من كبار مانحيها”.
ما ذكرته نذر يسير من غيض كبير تقدمه قطر ابتغاء مرضاه الله عز وجل، اللهم أدم علينا نعمك إنك نعم المولى ونعم النصير.