أكاديمية قطر لعلوم الطيران

أكاديمية قطر لعلوم الطيران

أكاديمية قطر لعلوم الطيران
تحقق علامة فارقة في نظام التعلم الإلكتروني
وتدشين لمرحلة جديدة للتطوير في مجال التعليم الجامعي عن بعد

مع إنتشار الفيروس كورونا “كوفيد-19” ، أصبحت ممارسة الأنشطة عن بُعد، لاسيما التعليم والعمل عن بعد، ضمن الأساليب الرئيسة التي لجأت إليها العديد من الدول والمؤسسات التعليمية على نطاق واسع لمواجهة التداعيات الناجمة عن انتشار هذا الوباء. وقد أتاحت هذه الأزمة الصحية العالمية الفرصة للتوجه بشكل رئيسي نحو التواصل عبر منصات التقدم التكنولوجي في مجال الاتصالات، وبالتالي إمكانية إدارة دورة تعليمية كاملة دون الحاجة لوجود الطلاب والمعلمين داخل حيز قاعات الدراسة بشكل مباشر أو الإلتقاء وجهاً لوجه بين الدارسين في مكان واحد، مما قد يعرض حياتهم والآخرين للخطر وفقدان الأرواح جراء إنتشار هذه الفيروس.
أكاديمية قطر لعلوم الطيران.. علامة فارقة في مجالات نظام التعلم الإلكتروني
وقد أتاحت هذه الفترة الزمنية العصيبة في توفير فرص مؤاتية جديدة للتواصل بين المجموعات، خاصة في أكاديمية قطر للطيران أكاديمية قطر لعلوم الطيران ، حيث استطاعت هذه المؤسسة التعلمية الرائدة والمتطورة في تحقيق علامة فارقة في مجالات نظام التعلم الإلكتروني وتدشين لمرحلة جديدة مهمة في مجال التعليم الجامعي عن بعد، وتوسيع نطاقات مذهلة بتطوير إنجازات هامة في المفاهيم التعليمية المعاصرة.
توفير تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد لجميع منتسبي الأكاديمية
لقد ساعدت الأكاديمية الآن طلابها على الوصول إلى معلم جديد عبر توفير تقنيات التعلم الإلكتروني والتعليم عن بعد والوصول التعليمي السلس والسهل لجميع منتسبيها وطاقمها التعليمي والإداري.
وقامت أكاديمية قطر لعلوم الطيران بتعليق مؤقت لجميع أشكال التدريس داخل القاعات، كما استجابت للنداءات الصحية والأمنية في البلاد بإغلاق جميع مواقعها غير الأساسية يوم الثلاثاء 10 مارس 2020. وجاء القرار بهدف ضمان استمرارية التعليم في البلاد في ظل ظروف استثنائية، مع الحفاظ على أمن وسلامة طلابنا ومجتمع المدرسة.
نظام متكامل يحظى باعتراف المنظمات المحلية والعالمية
كانت هذه الخطوة ضرورية لمنع الانتشار المحتمل لفيروس COVID-19 في البيئات الدراسية، بحيث تهدف إلى تعزيز التفاعل الثقافي بين الطلاب والتفاعل مع النظام التعليمي الجديد.
وتعتبر الأكاديمية من أوائل مؤسسات الطيران العالمية التي بدأت مجال التعلم عن بعد، ففي الوقت الذي قامت فيه مؤسسات كبرى عالمية بالتوقف المؤقت لتعليم الطيران، إلا أن إدارة الأكاديمية واجهت التحدي واستحدثت سياسة التعلم عن بعد،كما تقوم بصفة يومية بمتابعة المعوقات وتذليلها حتى يتمكن جميع الطالب من الوصول إلى أهداف التعلم.
وكما هو معلوم، فإن تشريعات الطيران العالمية والمحلية الخاصة بالبرامج التأسيسية، خاصة الطيارين والمهندسين، تعترف بنظام المحاضرات الفصلية، ولايوجد نظام للتعلم عن بعد، ولهذا فقد كان التوجه للتعلم عن بعد بمثابة التحدي الكبير للأكاديمية حتى تتمكن من إيجاد النظام المتكامل الذي يحظى باعتراف المنظمات المحلية والعالمية.

إنشاء مجموعة توجيهات تعين على مراقبة التعلم عن بعد
يعتمد مجال تدريب الطيران التأسيسي على التدريب النظري وجزء كبير علي التدريب العملي داخل جهاز الطيران التمثيلى، وهو ما يطلق عليه “السيميليتور” أو “جهاز محاكاة الطيران التدريبى”، بالإضافة إلى المعامل المجهزة، المستودعات والمنشآت الخاصة بأعمال صيانة الطائرات )الهانجرز)، ولذلك يُعتبر البحث عن نظام مناسب للتعلم عن بعد هو التحدي الحقيقي للأكاديمية.
حصول الأكاديمية على الإعتماد الوطني والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران
وقد حصلت الأكاديمية على إعتمادات من قبل الهيئة العامة للطيران المدني في دولة قطر والوكالة الأوروبية لسلامة الطيران، حيث قامت الأكاديمية بالتواصل مع هذه الهيئات للحصول على الاعتمادات اللازمة لسياسة التعلم عن بعد. وتكللت هذه الجهود بالنجاح وحازت الأكاديمية على الاعتمادات المطلوبة وأصبح بإمكان أكاديمية قطر لعلوم الطيران اعتماد ساعات التدريب عن بعد، باعتبارها ساعات تدريب معتمدة مؤهلة لإستكمال برامج الطيران المختلفة بالأكاديمية.
وتعتمد الأكاديمية في الوقت الراهن أحدث نظم التواصل الإجتماعي عن بعد، لاسيما أحدث التطبيقات في هذا المجال. وقد تم تجهيز البرنامج والتدريب عليه في وقت قياسي وبعد نحو شهر من البدء في العمل به، أصبح من السهل جداً على الطلاب وأعضاء هيئة التدريس استخدامه. كما أنه حظي على اعتماد الهيئات المختلفة المعتمدة للأكاديمية.

إضافة تطبيقات جديدة لمنصات التواصل لدعم التعلم عن بعد
وبما أن أحد المكونات الرئيسة للتعلم عن بعد هو أداء الواجبات المنزلية وعمل التقييمات المستمرة، فقد تم إضافة منصة(Google Classroom) لإدارة الفصول الدراسية وفق نظام جوجل. ويهدف هذا النظام إلى تبسيط إنشاء المهام وتوزيعها وتصنيفها بطريقة إلكترونية وتسهيل عملية مشاركة الملفات بين المدربين والطلاب.
والأكاديمية الآن بصدد تطبيق نظام )مايكروسوف (O365 لتطوير العملية التعليمية، حيث سيجمع بين المحادثات والمحتوى والواجبات والتطبيقات معاً في مكان واحد ، مما يتيح للمدربين إنشاء بيئات تعليمية نابضة بصورة مستمرة، كما يعمل على تعزيز مشاركة الطلاب بصورة فعالة.
إحصائيات مبشرة في الأكاديمية
كما يقوم فريق متخصص من مكاتب الإدارة العامة بعملية المتابعة اليومية لمراقبة التعلم عن بعد، وتقديم الدعم المستمر للطلاب و المدربين، حيث يقوم الفريق بعمل استبيانات للطلاب والعمل على تحفيزهم لتقديم ملاحظات والمشاركة في تطوير العملية التعليمية. ويتلقى الفريق ردود فعل جيدة ومرضية عن أداء نظام التعلم والمدربين وبناء عليه تعمل الأكاديمية على الاستمرار في إثراء الجوانب التعليمية والبحث بشكل متواصل على إنتهاج الوسائل الحديثة في مجال التعلم عن بعد.

قسم العلاقات العامة..همزة وصل بين مؤسسات الدولة ومنتسبي الأكاديمية
وبناء علي توجيهات الإدارة العليا للأكاديمية، يقوم قسم العلاقات العامة بأعمال المتابعة اليومية لجميع النشرات الحكومية اليومية من قبل لجنة إدارة الأزمات والتي تضم وزارة الصحة، ووزارة الداخلية والتجارة والصناعة وغيرها من الجهات ذات الصلة الأخرى، ومن ثم تقوم بإصدار نشرات توعوية يومية إلى جميع منتسبي الأكاديمية لتنويرهم بجميع المستجدات. وقد وقام وفد من وزارة التعليم والتعليم العالي بزيارة الأكاديمية في مطلع إبريل 2020 بهدف متابعة سير عمليه التعلم عن بعد ، حيث أثنى الوفد على مدى جاهزية الأكاديمية وغرف العمليات المزودة بكافة الإمكانيات المتاحة بجانب الإشادة بكفاءة إجراءات و سياسة التعلم عن بعد المنجزة خلال فترة زمنية قصيرة.